top of page

مضمون الخطاب السياسي للنظام السوري تجاه المكونات الاثنية الكورد نموذجا


 



Written: By Renas Sino

CEO of Tevn International









 

ما هو الجديد؟ في ٥ اذار 2020 قال الأسد في مقابلة مع قناة روسيا 24 (انه لا وجود لما يسمى القضية الكردية) – انتهى الاقتباس - هذا التصريح المثير حول وجود الشعب الكوردي في سوريا اثار موجة غضب كبيرة في الاوساط الكردية وأعاد مرة اخرى السؤال الأساسي حول نظرة الحكومة السورية لحقوق المكونات السورية سواء السياسية او الاقتصادية وحتى الاجتماعية منها والتي كانت أحد اهم الأسباب في انطلاق الاحتجاجات في سوريا عام ٢٠١١ والتي تحولت الى حرب حصدت أرواح مئات الألاف من السوريين.

لماذا هو مهم؟ تزامن هذا التصريح مع انعقاد قمة ثنائية بين أروغان وبوتين حول التطورات الميدانية في الشمال الغربي من سوريا، لا يعد هذا التصريح الأول من نوعه من قبل راس السلطة في دمشق تجاه الكورد بل جاء ضمن التصريحات التي بدأت تزداد في الآونة الأخيرة مع استعادة الحكومة السورية السيطرة على أجزاء كبيرة من مناطق المعارضة.

ما الذي يجب العمل عليه؟ يجب ان تدرس الأطراف الكردية الإشارات التي يتم ارسالها بين الفينة والأخرى من قبل الحكومة السورية تجاه القضية الكردية واطرافها السياسية وأيضا علاقاتها التحالفية الدولية وعليها ان تضع في الاعتبار عدة سيناريوهات في اطار سعيها الى نظام ديمقراطي يضمن حقوق المكونات السورية لتجنب المفاجئات التي قد يصنعها أي تغيير في خارطة التحالفات السياسية، كما يجب على أطراف التحالف الدولي إيجاد حل يضمن حماية المكونات السورية في الشمال الشرقي وعموم سوريا مع ضرورة ضمان تضمين جميع الأطراف في الشمال الشرقي في المفاوضات برعاية الأمم المتحدة وفق القرارات الدولية وخاصة تلك المتعلقة ب القرار ٢٢٥٤. كما عليها دعم الجهود التفاوضية التي تبذلها أطراف محلية مع الحكومة السورية. ويجب ضمان ان اي اتفاق يتم توقيعه يجب ان تتم المصادقة عليه في مجلس الامن لضمان عدم تنصل أي طرف من الأطراف من التزاماته اتجاه الاتفاق.

نظرة عامة: تقترب الحكومة السورية من استعادة السيطرة على كامل المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة بفعل الدعم الكبير من حليفتها روسيا والمليشيات الإيرانية المساندة لها – أي الحكومة السورية -، حيث تشير جميع المؤشرات الميدانية الى ان الخطة الأمنية تقضي بإعادة سيطرة الحكومة السورية على كامل الاراضي السورية وفق سياسية القضم. حيث تتم السيطرة على منطقة تلو الأخرى وعقد اتفاقيات محلية ثنائية من خلال استخدام القوة المفرطة واجبار الأطراف المحلية والدولية على تقديم تنازلات بعد ان ارهقتهم إدارة الازمة خلال السنوات الماضية، وجميع هذه الاتفاقيات المحلية تمت من خلال اتفاقيات الآستانا بين "روسيا، تركيا، إيران".


حيث تم من خلالها تبادل السيطرة على مناطق النفوذ. كذلك إطلاق يد تركيا في جرابلس وعفرين ومن ثم في المنطقة الممتدة بين تل ابيض راس العين. والان ومع اقتراب اخر معاقل المعارضة في الشمال الغربي من السقوط في يد الحكومة السورية فان الأنظار ستتوجه الى الشمال الشرقي كما هو متوقع ومن شأن ذلك ان تزيد الحكومة السورية وحلفاءها الضغط على الأطراف المحلية والمجتمع الدولي للحصول على تنازلات كبيرة واحد مؤشرات هذا الضغط هي تلك التصريحات التي أطلقها الأسد ضد الكرد في مقابلة مع قناة روسيا 24 لذلك سوف نحاول في هذه الورقة تحليل الخطاب السياسي للحكومة السورية تجاه الكرد كنموذج تحليلي لرؤية النظام للحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمكونات السورية المختلفة من خلال خمس نقاط رئيسية.

  • الموقف من التنوع

  • الموقف من الحكم المحلي

  • الموقف من الأحزاب السياسية والقوى العسكرية

  • بناء العلاقات والانفتاح على الخارج

  • الموقف من الحقوق الاقتصادية


أختر لغة لمراجعة التقرير


Комментарии


bottom of page