Aug 14, 2021
<p dir="RTL" class="font_8" style="text-align: right">بدأ تصنيف جديد يلوح في الأفق يتجلى في العالم قبل وبعد كورونا، مع وجود ملايين الإصابات والوفيات وإجراءات الحجر الصحي، وتراجع مستوى دخل الفرد على مستوى العالم، المستقبل بات غير معروف، خاصة في البلدان التي تعاني من صراعات وأوضاع غير مستقرة، وهو ما ينطبق على الذين أصبحوا نازحين في داخل أوطانهم أو أصبحوا لاجئين في أنحاء العالم.</p>
<p dir="RTL" class="font_8" style="text-align: right"><br></p>
<p dir="RTL" class="font_8" style="text-align: right"> الكوارث التي كنا نواجهها كانت كثيراً بالأساس وبعد انتشار الكورونا زادت الأوضاع تعقيداً وتراجعت الاقتصادات ومعها تراجع الدعم الإنساني المُقدم إلى البلدان والشعوب التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة نتيجة للحروب والنزاعات، وانتشرت القومية بشكل كبير، وعلى الرغم من تراجع منسوب العنف إلا أن الانتهاكات لم تتوقف فهي مازالت مستمرة وتلقي بظلالها على حياة وحريات وأملاك المدنيين في عدة بلدان كما يحدث في الكثير من دول الشرق الاوسط. </p>
<p dir="RTL" class="font_8" style="text-align: right"><br></p>
<p dir="RTL" class="font_8" style="text-align: right">عانى الشعب الكردي من استمرار الانتهاكات والتهديدات التركية المستمرة في داخل تركيا وخارجها واستمرت حالات عدم الاستقرار تلاحق المدنيين الكُرد في الأجزاء الأربعة من كردستان وتعرضوا الى القتل والتهجير وسلب الحريات والممتلكات بناءً على الهوية كما يحدث الآن في كل من عفرين، تل ابيض وسري كانييه على سبيل المثال لا الحصر. كان للكورونا تأثير كبير على عمل المنظمات وقدرتها على الوصول إلى المستهدفين، وأثرت على قدرتها على التعبئة والدعوة وبناء القدرات، وكثيراً ما اضطرت وبشكل مفاجئ إلى التحول إلى العمل الإلكتروني مما أثر على جودة العمل، لكن مرونة المجتمع المدني وقدرته على التكيف ساعدت في التغلب على جزء كبير منه.</p>
<p dir="RTL" class="font_8" style="text-align: right"><br></p>
<p dir="RTL" class="font_8" style="text-align: right"> أكبر التحديات التي تواجه المجتمع المدني بعدانتشار فيروس كورونا هو انخفاض التمويل الذي أصبح شبه معدوم خاصة للمنظمات المحلية كنتيجة حتمية لسياسات المانحين الخاطئة التي لا تزال تتعامل مع المنظمات المحلية كمقدمي خدمات وليس كشركاء وصناع في تغيير. رغم كل التحديات التي واجهتنا، نفخر بأننا نكتب تقريرنا التأسيسي السنوي على الرغم من الظروف التي فرضتها علينا كورونا، لكننا نجحنا في إيجاد حلول بديلة ومرنة ساعدتنا على إحراز التقدم، وهو ما ظهر في اجتماعات التنسيق والتقارير والبحوث التي قمنا بها بالإضافة إلى عمليات المناصرة من أجل تعزيز الديمقراطية والاستقرار في الشرق الأوسط. كما نجحنا في إحراز تقدم على مستوى الحوكمة والمستوى التنظيمي والاستراتيجي. ما حققناه في عام التأسيس وفي ظل الأزمة العالمية التي نمر بها جميعاً هو مصدر إلهام لنا، تمكنَّا من خلاله من اختبار أدوات العمل لدينا والتي وجدناها مهمة وتوجد حاجة ماسة إليها، وفي النهاية لا يمكننا سوى التوجه بالشكر والكثير من الامتنان إلى جميع الشركاء والفريق والمتطوعين الرائعين الذين بذلوا جهودا كبيرة في إنجاح انطلاقتنا كمؤسسة. </p>
<p dir="RTL" class="font_8" style="text-align: right"><br></p>
<p dir="RTL" class="font_8" style="text-align: right">الرئيس التنفيذي ريناس سينو</p>
<p dir="RTL" class="font_8" style="text-align: right"><br></p>
<p dir="RTL" class="font_8" style="text-align: center"> لمراجعة التقرير انقر <a href="http:// https://a4871ddf-8952-406b-b05f-bd6ac9c066ac.usrfiles.com/ugd/a4871d_418ea58b98c14ca593d99dadf5f9b359.pdf"><strong>هنا</strong></a></p>